بلجيكا 24- الشرطة الموصوفة مدينة أنتويرب ووصفت ليلة رأس السنة هذا العام بأنها “أكثر سلمية من السنوات السابقة”، لكنها لم تخل من حوادث أمنية تطلبت تدخلا حاسما وسريعا من الشرطة. وأظهرت الإحصائية أن 49 شخصاً، بينهم 28 قاصرا، موقوفون بتهم مختلفة، مما أعاد إحياء النقاش حول المشاكل الأمنية والسلوكية التي يعاني منها شباب المدينة.
مخالفات الإقامة الجبرية وأثرها على النظام العام
رغم أوامر رئيس البلدية.. بارت دي فيفروصدرت أوامر بالإقامة الجبرية بحق 51 شابا معروفا بارتكابهم جرائم خطيرة في الماضي، خرق 19 منهم الأوامر وغادروا منازلهم ليلة الاحتفال.
وأوضح دي فيفر أن هؤلاء الشباب ارتكبوا جرائم تتراوح بين الحرق العمد والتخريب والاعتداء على أفراد المجتمع، مؤكداً أن المدينة لن تتسامح مع هذه الانتهاكات.
وشدد رئيس البلدية في تصريحاته على أن “أولئك الذين يعتقدون أن المدينة ملعب للأغبياء يجب أن يدركوا أن هناك عواقب”، مرسلاً رسالة واضحة إلى المخالفين.
تفاصيل الحادث: ألعاب نارية وحرق متعمد
بدأت الاضطرابات الأولى بعد منتصف الليل، حيث أبلغت الشرطة عن حوادث ألعاب نارية غير قانونية وإحراق متعمد بسيط في مناطق مثل تيرلوبلين وفيلدسترات وسينت برناردسيستينفيج. وأكدت المتحدثة باسم الشرطة كيم باستيانز أن التدخل السريع حال دون وقوع إصابات أو تفاقم الوضع.
إجراءات صارمة ونتائج فورية
ومن بين المعتقلين الـ 49، تم حبس 39 شخصًا ثم أطلق سراحهم لاحقًا، وسيتم التحقيق مع 10 أشخاص بتهمة الاعتقال. تم القبض على أحد هؤلاء الشباب ليس فقط لخرقه أمر الإقامة الجبرية ولكن أيضًا لتورطه في الإخلال بالنظام العام حيث تم إطلاق سراحه مؤخرًا من السجن وعاد لارتكاب جرائم ليلة الحفلة.
مستقبل التدابير الأمنية في أنتويرب
وأكد رئيس بلدية المدينة بارت دي ويفر، أنه سيستمر في تطبيق نظام الإقامة الجبرية إذا لزم الأمر في القضايا المستقبلية، مشيرا إلى أنه ينتظر القرار النهائي لمجلس الدولة بشأن مشروعية هذه الإجراءات. وأضاف: “نحن متفائلون بشرعية القرارات التي اتخذناها وملتزمون بضمان سلامة المدينة”.