شهدت بلجيكا في الفترة من 24 إلى 15 يناير/كانون الثاني تنظيم “الأربعاء الأسود”، وهي الحركة الأولى في سلسلة من الاحتجاجات التي خططت لها الجبهة المتحدة لنقابة المعلمين، والتي ستبلغ ذروتها في إضراب لمدة 48 ساعة ومظاهرة كبيرة في 27 يناير/كانون الثاني.
وتأتي هذه الخطوة وسط أجواء متوترة بين النقابات والحكومة بشأن إجراءات التقشف التي أقرتها أغلبية MR-Engagés الشهر الماضي.
تحركات واسعة النطاق
تزامن هذا الإضراب مع “يوم العد” التقليدي في مدارس اتحاد والون-بروكسل (FWB)، وهو اليوم الذي يحدد التمويل الحكومي للمعلمين وفقا لعدد التلاميذ.
واتخذت الاحتجاجات أشكالا مختلفة في المناطق، حيث شهدت والونيا وبروكسل إغلاق العديد من المدارس، بالإضافة إلى مسيرات وتجمعات محلية:
في لييج: نظمت مسيرة أمام مقر حزب الإنغاجيين.
وفي لوكسمبورغ: تم حث المعلمين على ارتداء الملابس السوداء كرمز للحداد.
في شارلروا ووالون برابانت: تم تنظيم مسيرات واجتماعات عامة لإشراك المعلمين.
وأكد رولاند هيج، الأمين العام لـ CSC-Eenseignement، أن هذه التعبئة تشمل كافة مناطق الاتحاد بأشكال مختلفة، سواء من خلال التجمعات أو الاجتماعات العامة.
أسباب الاحتجاجات
تعترض النقابات بشدة على قرارات الحكومة الأخيرة، والتي تشمل:
تخفيض 3% على الساعات التعليمية المؤهلة.
إلغاء الدرجة المهنية السابعة.
إحالة الطلاب البالغين المتسربين إلى تعلم الكبار.
وتعتقد النقابات أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى خسارة ما لا يقل عن 500 وظيفة تدريس، وهو ما نفاه وزير التعليم فاليري جالتيني (MR)، لكنه لم يقدم ضمانات واضحة بإنقاذ الوظائف.
حوار غير مثمر
ورغم اجتماع الوزير مع النقابات الثلاثاء لبحث الأزمة، وصف رولان هيغ الحوار بأنه “حوار الصم”، مضيفا: “لا يمكن أن نطلب من مدرس النجارة أن يعلمنا الميكانيكا غدا!” التعليم الماهر.
مستقبل الحركة الاحتجاجية
وإلى جانب استمرار عمليات الإغلاق والاجتماعات العامة الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تصل التعبئة إلى ذروتها يومي 27 و28 يناير مع إضراب لمدة 48 ساعة ومظاهرة كبيرة في العاصمة.
وقدمت النقابات إشعارًا بالإضراب “إلى أجل غير مسمى” كخطوة تصعيدية لضمان تلبية مطالبها.
.