بلجيكا 24- انخفضت أسعار المواد الغذائية في بلجيكا بشكل طفيف في ديسمبر 2024، حيث وصل معدل التضخم إلى 2.81%، وهو أول انخفاض بعد خمسة أشهر متتالية من الزيادات.
وأكدت منظمة المستهلكين تيستاتشاتس في استطلاعها الشهري لمؤشر التضخم أن هذا الانخفاض يعد خطوة إيجابية في وقت لا يزال فيه التضخم مرتفعا مقارنة بمستوى الأسعار في يناير 2022.
وعلى الرغم من التراجع، لا تزال الأسعار أعلى مما كانت عليه في بداية عام 2022، مع تجاوز معدل التضخم 2% لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفقا لموقع Testachats، الذي يتتبع تطورات الأسعار لأكثر من 3000 منتج في سبع سلاسل سوبر ماركت مشهورة. ومن بينهم ألبرت هاين، كارفور، كولرويت، كورا، ديلهايز، ألدي و ليدل.
أكبر الزيادات: المشروبات الغازية والفواكه والشوكولاتة الداكنة
وجد تحليل الأسعار أن فئات المنتجات التي شهدت أكبر زيادات في الأسعار في ديسمبر شملت المشروبات الغازية (+7%)، والبقالة (+5%)، والفواكه (+5%)، ومنتجات الأسماك (+4%). وتصدرت الشوكولاتة الداكنة (+33%) وزيت الزيتون (+24%) وعصير البرتقال (+21%) قائمة المنتجات التي حققت أكبر نمو سنوي.
– تخفيض أسعار بعض المنتجات: الخضار والمنتجات الورقية
في المقابل، شهدت بعض الفئات تراجعاً ملحوظاً، خاصة الخضار التي انخفضت بنسبة 4% باستثناء البطاطس.
كما انخفضت أسعار المنتجات الورقية (المناشف الورقية والمناديل الورقية وورق التواليت) وأغلفة المواد الغذائية الأخرى (مثل رقائق الألومنيوم والبلاستيك) بنسبة 3%.
وتتصدر الخضروات مثل القرنبيط (-14%) والخس (-13%) هذه الفئات المتراجعة.
إجمالي الزيادة في الأسعار اعتبارًا من عام 2022
على الرغم من الانخفاض الطفيف في التضخم، إلا أن سلة الغذاء في تيستاتشاتس لا تزال أعلى بنسبة 27٪ عما كانت عليه في يناير 2022. ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار نتيجة لعوامل كثيرة، أبرزها الحرب في أوكرانيا، والتي أدت أيضا إلى ارتفاع تكاليف الطاقة مثل تعطيل سلاسل التوريد.
اتجاهات التضخم وتأثير العوامل المناخية والصحية
يظهر تحليل Testachats أن التضخم الرئيسي في بلجيكا أظهر علامات تباطؤ واستقرار في العام الماضي بعد أن بلغ ذروته في عامي 2022 و2023.
ولعبت الحرب في أوكرانيا وارتفاع تكاليف الطاقة دوراً رئيسياً في هذه الزيادة، كما أن العوامل المناخية التي تؤثر على إنتاج المحاصيل وأسعارها والعوامل الصحية مثل أمراض الماشية أضافت أيضاً تأثيراً كبيراً على الأسعار في الفترة الأخيرة.
بشكل عام، على الرغم من الانخفاض الطفيف في التضخم، لا تزال الأسعار أعلى بكثير مما كانت عليه في العامين الماضيين، مما يمثل تحديًا للمستهلكين في بلجيكا الذين يرغبون في التكيف مع هذا التغيير.