بلجيكا 24- كشف وزير النقل الفلمنكي، “الوزيرة أنيك دي ريدر”أعلن عن خطط الحكومة للسماح باستخدام “الشاحنات العملاقة” على الطرق السريعة في المنطقة خلال العامين المقبلين.
وأثار هذا الإعلان، الذي أوردته صحف تابعة لمجموعة ميدياهويس الخميس، ردود فعل متباينة بين المؤيدين والمعارضين لهذه الخطوة.
ما هي الشاحنات العملاقة؟
تُعرف الشاحنات العملاقة رسميًا باسم “LZV”، وهو اختصار هولندي لعبارة “أطول وأثقل شاحنة”. يبلغ طول هذه المركبات مع المقطورة حوالي 25.25 مترًا وتزن حوالي 60 طنًا عند تحميلها بالكامل.
بينما يدعوه المعارضون.. “الشاحنات العملاقة”يفضل المؤيدون تسميتها“الشاحنات البيئية”من حيث كفاءتها الاقتصادية وتقليل عدد الشاحنات اللازمة للنقل.
الاستخدام التجريبي والانتقال إلى التشريع الدائم
وحتى الآن، اقتصر استخدام هذه الشاحنات على المشاريع التجريبية على طرق مختارة بعناية، خاصة في ميناء أنتويرب. لكن الوزير دي ريدر أعلن أن الحكومة تتطلع إلى تمديد استخدامه بشكل دائم بحلول 30 يونيو 2026، عندما ينتهي المشروع التجريبي الأخير. ومع ذلك، تأمل الحكومة في تسريع التشريع قبل ذلك الحين.
الشروط والقيود المصاحبة
واستخدام الشاحنات العملاقة لن يكون تعسفيا، بل سيخضع لمجموعة من الشروط الصارمة. ولن يُسمح لهم إلا بالسير على طرق معينة تتميز بوجود عدد قليل من المشاة وراكبي الدراجات، مع تجنب الطرق ذات التقاطعات المعقدة. كما سيتم منع هذه الشاحنات من حمل الحيوانات الحية أو المواد الخطرة، وهو ما كان موجودًا بالفعل خلال المشاريع التجريبية.
آراء متضاربة ومخاوف مستمرة
وتثير هذه الخطوة انقساما حادا بين المؤيدين والمعارضين. ويرى المؤيدون أن استخدام الشاحنات العملاقة سيساعد في تقليل عدد الشاحنات على الطريق، وبالتالي تخفيف الازدحام وتقليل انبعاثات الكربون. بينما يخشى المعارضون من أن يؤدي وجود هذه المركبات الضخمة إلى زيادة مخاطر الحوادث والتأثير سلبًا على البنية التحتية للطرق.
ما هي الخطوة التالية
ومع اقتراب الموعد النهائي للإعلان عن التشريع الجديد، يبقى السؤال: هل سينجح؟ حكومة فلاندرز في تحقيق التوازن بين تحسين كفاءة النقل وضمان سلامة مستخدمي الطريق؟ قد تكون الإجابة معقدة، لكن الأكيد أن هذا السؤال سيبقى محور النقاشات العامة في الفترة المقبلة.